بروازٌ يلمعُ في السماء

شارك
القصيدة
شارك
التدوينة
تم

تلوّنَ الفجرُ واحمرّتْ ضفائرُهُ
واسّاقطَ النجمُ تحذوهُ خسائرُهُ

مُذ علّقتْ في إطار الكونِ صورتها
تاهَ النهارُ وخانتْهُ مصائرُهُ

مدّتْ إلى شمعة الأوقاتِ معصمَها
فـغامَ من أحمر الحناءِ ناظرُهُ

وأشعلتْ من عيون الظبي أسهمَها
يا أولَ الصبرِ هل أبقاكَ آخرُِهُ؟!

صيّادةٌ دون نصلٍ، أوقعَتْ رجلاً
في فخّها، وارتمى في العطرِ طائرُهُ

فهل يعود إذا ما الموجُ أغرقهُ
كما يعودُ كَسِيرُ العزم خائرُهُ!

أم يقطعُ البحرَ حتى ينتهي حُلُماً
في الشعر، تتلى على الدنيا دفاترُهُ؟

لأن وجهكِ إن لم أَنجُ خارطتي
سأحتفي بالهوى لو جاء زائرُهُ

والماءُ مرآةُ سَاقيْها إذا عبرتْ
يفيضُ موجُ احتفالٍ إذْ تغادرُهُ

ملامحٌ خطرتْ في الروحِ فاشتعلتْ
نارُ الأغاني.. فَـصاغَ الحبَّ شاعرُهُ

وحلّقتْ من يد الفنّانِ أُحجيةٌ
من حكمةِ اللون، واختالتْ مَحابرُهُ

عبدالله الفارس
متخصص في المجالات الثقافية، وتعزيز العلامة الشخصية والوطنية